الثلاثاء ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
صعود المطر
إلى روح الشهيد ابن السرايا محمود سلامة
( 1 )كانت شظاياك بيني وبين البحرفأكتمل عشقك الصوفيأحاول كتابة وجهك القمريومطرك ينتمي إلى حلميوالمدينة غدت زنزانة ! ..فاكتظت أصابعك بالخرائطوالأغانيومشيت في عرسي صلاة ! ...( 2 )وأنت – الآن – تدخل إلى الشارع الرئيسيتحارب الرمل بسيف التجليوتخرج من البحر طيرا أخضروالصحراء تعانقك صفصافتكوتستسقي الحقول من دمكلتترك البحر مفتوحاوالغرقد يعوي خلفكوأنت تحرس الشمس من البحر! ...( 3 )أينما وليت وجهك تجد أن الشجر يرتسم فيكالعصافير تلجئ إليكالعصافير تختبئ فيك ...وأنت تجتاز إلى السماءتعبر اللغةوظلال الدم مثل شجرة زيزفون( 4 )النهر يسكن في أشلائكوالمطر يدخل فيناونستعد لنزول القمرومغامرة العشب ...والليل وحده شكل روحكوالبحر ...تجازف بين شظايا المطرلتعطي كل شجرة منا قنديلا أزرقوبحرا أبيض ...( 5 )حاولت نطقك ، والخيول تنطلق من خاصرتكوالقرنفل يلبس دمكوجرحك غريب هذا المساءوحلمك فينيق الشهداء( 6 )البحر يدخل – الآن – في دمكويقيم خلف المتراسوالفرح في زنزانة عتيقة داخل خاصرتك ...أقول بلغة الله ، أنك تشبه النبوءةوالزمان عصا المكانوقهوتك ورقة خريف ...وغصن ندى أبيض ...( 7 )تلملم كلمة السر ، وتجمعنا أمام الشمس ،ويكبر البحر فيكتتبعثر في صدري نجوما تشبه الصحابة ...( 8)هكذا يحدثك قلبي ودمك من ذهب(9 )أشعر بأنك وردة في فميوأنت تحمي لغة النبيوتدافع عن الصباحوتسحق الضبابوحزامك الناسف يشبه عنقود دالية ...( 10 )بين حلمي ونزفك أنا أنتوالقمر من نسلكحين غفوت كالندى على سياج غزة ...( 11 )الصباح بعض من دمكويديك17 أيلول/ سبتمبر 2007م
إلى روح الشهيد ابن السرايا محمود سلامة