الخميس ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم صلاح عليوة

ظلال حياة مغلقة

ما بين أوراقٍ مكدسةٍ
و أقلامٍ مبعثرةٍ
أراهْ
من خلف نافذةٍ مُغبَرةٍ
تطلّ بنصف عينٍ
فوق همهمةِ الشوارعِ
و الحياةْ
في الصبح يعبر شارداً
في الليلِ يوقد ضوءهُ
و يغوصُ في الأوراقِ
موجاً
في بحارِ حروفهِ..
تبتلُّ بالأحبارِ
أو أفكارهِ الحيرى
يداهْ
قد يصخبُ التجارُ
في سوقِ الخميسِ
و ينقرُ المخمورُ
أطرافِ الكؤوسِ
و يصرعُ البحّارُ
موجاً عالياً
و يعودُ راعٍ
بين تمتمةٍ لناياتٍ
و همهمةٍ لشاةْ
 
قد تعبرُ الأعيادُ
في كل الشوارعِ..
تهجرُ الأشجارُ
أرصفةَ الخريفِ
و ينظرُ الولدُ المتيمُ
للفتاةِ مُعَذباً
و يقولُ: آهْ
قد تسقط الأقمارُ
فوق بنفسج المرعى
و يلتف النسيمُ
على كفين
في الذكرى
و يورقُ جذعِ أمنيةٍ
بلا سببٍ
و تندلعُ الأغاني
فجأةً
عبر الحناجرِ
و الشفاهْ
أما هو
فيظلُ في منفاه
مغترباً
و يحيا
دون أن يحيا
خيالاً عابراً
في حلمِ إنسانٍ سواهْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى