السبت ٦ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
في ضفاف الوداع
قلنا وداعا ..و افترقناكان شئٌ في غيوم الأفقينذرناو رفرفَ فوقنا طيرُ الرحيل ..تعالت الأسوارُو امتدت يد المنفىو أقصتنا عن الأحلامِغاباتُ الضبابْقلنا وداعا ..و الشوارعُ في الشتاءِ صريعةٌو صدى الوعود مهشمٌو التف حول سرورنا الفضيليلٌ مُتعبُ الخطواتِوجهَتهُ الغيابقلنا وداعا ..حط فوق كلامنا الصمتُ ..تعلق فوقنا قمرٌ رماديٌو أطفأت الغيومُ نجومنا_ و البيتُ؟_ قال مفسرُ الأحلامِ : وهمٌلم يكن بيتاً بنافذةٍ و بابْقلنا وداعا ..و الشجونُ تطوقُ الطرقاتِشردنا حنينٌ ضلّ وجهتَهُ ..أضاعتنا مواعيدٌ بلا جدوىو ساقتنا المسافاتُلأبوابِ السرابْقلنا وداعا ..لم أدع باباً لأطرقهو فتشتُ الزوايا..و النوايا .. و الصدىو بحثتُ بين قصائدِ الشعراءِ ..رممت المنىو سألتُ أقداحاً لعارفةٍو ساءلتُ المنائرَو المعابرَ .. و القِبابْقلنا وداعا ..صارت الأحزان مأوىو المنافي موطناًو هوت ترانيمي غباراًو حصونُ الأمس أنقاضاً ..و أكوامَ ترابقلنا وداعا ..صار عمري ظل ذكرىجبتُ بلداناًو بلداناً لأنسىغير أنيبعدما بددتُ عمري ..بعد أن جبت ضفافَ الحزنِ وحديقد رجعتُ بلا جوابْقلنا وداعا ..و الأغاني باكياتٌو المسافاتُ خواءٌ شاسع ٌو الشمسُ جرحُ في المدى ..كنا فصولاًفي كتابِ العاشقينو أغلقَ الزمنُ الكتابْ