السبت ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم صلاح عليوة

كلمات العابر

أنا الرجل المستظل بأشجار سرو عتيقٍ

بقرب المسيلْ

و عما قليلْ

أحث الخطى

تاركا من ورائي

الرماد الظليلْ

أنا القِلقُ المتحينُ فرصته للرحيلْ

بقائي هنا كي أريح الخطى

أو لأجرع ماءًً ...

قليلا أقيلْ

و لست هنا كي أشيدَ الصروحَ

و أترك في الصخر سمتى النبيلْ

أنا رجل عابر بالسبيلْ

ففيم انتباهي

لضوء ترقرق في ألق الماءِ

أو أغنياتٍ

ترنمها الريح أعلى النخيلْ

رؤوس الجبالِ

و مرقى الشموس هدى رحلتي

ففيم اكتراثي

بلون الحصى

أو تراقص عشب السفوح الضئيلْ

و فيم اهتمامي

بسحْب تغير أثوابها

في الأصيلْ

أنا موجة همُّها صخرُ شطآنها

لا تميل مع المد حيث يميلْ

متاعي خفيفٌ

و زادي قليلٌ

و منذورة كل أيام عمري

لوجه الرحيلْ

ففي عمق روحيَ نهرٌ

يفتش عن نبعهِ

و خطى حائراتٌ

و راعٍ ملولْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى