الاثنين ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم أحمد بلحاج آية وارهام

كَأَصَابِعِ اُلْمَسَاء

1
رُمُوزٌ
مَنَاقِيرُهَا فِي شِعَابِ اُلْفُؤَادِ
تُنَصِّبُ أَبْيَاتَهَا لًغَةً
حِينَمَا
زَهْرَةُ اُللُّوتْسِ أَجْلَسَنِي فِي تَرَائِبِهَا
طَائِرٌ مِنْ حُدُوسٍ
لَهُ فِي فَمِي حَلْمَةٌ
مِنْ ثُدِيِّ اُلْغُرُوبْ.
 
2
 
أُرَانِيَ ذَاتًا
نَوَافِذُهَا لِلْبَعِيدِ...
اُلْجَوَارِحُ تَخْلَعُ أَسْمَاءَهَا كَاُلْعُصُورِ
اُلْيَدَانِ حِصَانَانِ فِي زُرْقَةِ اُلْمُسْتَحِيلِ
اُلضُّلُوعُ سَنَابِلُ فِي صُفْرَةِ اُلصَّمْتِ
يَلْثُمُهَا مِنْجَلُ اُلْمُنْتَأى
بِاُلرَّمَادِي اُللَّغُوبْ.
 
3
لِيُمْطِرَ عَلَى حَجَرِ اُلضَّوْءِ هَذَا اُلْمَسَاءْ
دَمِي وَطَنٌ
فِيهِ تَبْنِي اُلطُّيُورُ خَرَائِطَ مَا تَشْتَهِي اُلْكِبْرِيَاءْ
إِلَيْهِ تَعُودُ فَرَادِيسُ كَيْنُونَتِي
مِنْ مَنَافِي اُلْخَرَابِ
تُوَسْوِسُ فِي نَبْضِهَا بَذْرَةُ اُللَّوْنِ:
( لاَ تَحْلُمِي بَيْنَ كَفِّ اُلْهُبُوبْ.)
 
4
عَلَى شَفَةِ اُللَّوْنِ أُولَدُ
يَنْقُلُنِي اُلنُّورُ مَوْجَ هَدِيلٍ
لِبَابِ اُلْبَصَرْ
كَمَا لَوْ بِذَاتِي يَغْتَلِمُ اُلْبَرْقُ
أَوْ يَتَبَقْبَقُ مَا أَضْمَرَتْهُ اُلسَّرَائِرُ
جِذْرِيَ مَاءٌ
يُطَفِّيءُ فِي اُلْمَاءِ نَارَ اُلْغَرَقْ
إِذَا وَأَدَ اُلْحِسُّ نَعْنَاعَ شَهْوَتِهِ
اُنْسَجَتْ بِغَضِيرِ اُلضِّيَاءِ اُلسُّهُوبْ.
 
5
رُمُوزٌ تَنَفَّسَ إِيقَاعُهَا
فِي مَرَائِي اُلْأَصِيلِ
كِيَانِي كَمَنْجَتُهَا
زَهْرَةُ اُللُّوتْسِ سُرَّتُهَا
كَيْفَ تَشْنَقُهَا
فِي صِرَاطِ اُلْبَهَاءِ
حِبَالُ اُلْغُيُوبْ؟!.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى