الجمعة ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد ربه محمد أسليم

مسدس عاشق

يداهم الصمت في لباب التيه ،
والمطر ذئب يستعذب الورد
فتتدلى رائحتك نشوة
ليوقدوا الصهيل لوجهك ،
والغيم قطعان غرقد ...
كل شيء يفيض خضرة ،
والنسيم يفتتن بدمك ،
ويحاول الغرق !!! ...
ذات مساء ،
حاولوا إحراق رحيقي / رحيقك
وأجهضوا الفوضى فتدفق النشيد
كالنسر يعلو سجن مئذنتك !!! ...
( 2 )
هكذا صارت ضلوعك لوزا ...
( 3 )
في منتصف الريح يعلو الضوء مسافة
ثلاثة سنتيمترات ،
وذبابة تهبط عارية ...
الحلم يستضئ بحنجرتك !!! ...
ويسميك وردا ! ...
والغموض نحل يجيد الرماية ،
ورسمك على جناحيه كالملح ،
ورصيف اصفر ...
حين يتوجس الشجر يستند الهواء
على صدرك كهدهد ،
والقمر يتسلل من ثقب الإبرة
كحجر سوبر !!! ...
نتوءات الأرض تداعب سيفك ! ،
وتغفر لك انتصار الجبل !!! ...
لتضيء جروحك مطرا في تموز !!! ...
( 4 )
لم يبق من دمك إلا صهيلك
وبعض نخلات
ومزهرية ياسمين
وحقلا من الأرز
وسبع حمامات
وهدهدا
ونبع ماء
فتستيقظ كالندى الأزرق
والرخام يمتد شفقا ... شفق
فأسمي جرحي سعف أوكاليبتوس
والنسيم يعصف في صدري
فيهبنك بعض دمعات
وسحابة خضراء تتزوج السماء
وتأخذك كسنبلة بيضاء إلى محارات القطا
فتصطاد بعض العصافير
والخريف يدثرك كرزا
ونشوة بطعم الخيل والرصاص

20 / 9 / 2006م


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى