الجمعة ١١ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم إياد أحمد هاشم السماوي

وشاية الغروب

أصطحبُ الأرقَ ... فرصةً أطولَ
للحيـــــاة
فرصةً للمكوث مع الذات
لنبوءةٍ عن خداع النهار
الشبابيك الفارعة عرضة للكسر
والضوء الباذخ مولعٌ بالانكسار
كلاهما يهمس بوشاية الغروب
المرتقب
الخبز الأسمر أقلُ ضرراً
والذهب الأسود يُدلق اللعابَ الأبيض
كلاهما يسيل على وجهك
يا ...
******
بين ضفتيها الملقاتين بين جبل الجفن
وسهول الخد المتموجة
لم تكترث السواحل الزرقاء
لغيمتكم العقيمة
مرتابون نحن كالموانئ
والسفن المحملة بالعناكب
لن ترممَ بيوتنا
ثمة دموع تنبئُ عن حزن
يكفي لسقاية أمل صحراوي
فهنيئا للباكين عليك
لأن الربَّ سيعزيهم *1
******
كالثــريـّا *2
تلك البلاد تأكلُ أبناءها
والأرض التي لمْ تحتملْ أقدامَ الشعراء
حمَلَتْ العربات المفخـَّخة ،
والعرباتُ المجهولة ُ
حملتْ عناوينَ مالكيها
والأصابع الملونة بالحبر
تلعن حامليها
وستهبط بكم في المرة القادمة
والقتلى على الأرصفة
وحدهم
حملوك مع توابيتهم اليومية
******
متفرقون كالعناقيد في كرمة
مجتمعون كحبات العنب
يتسابقون إلى المعصرة .
كالفراشات
عند اكتشاف الضوء،
تودّعُ آخرَ فرصة للحياة
والذين يهربون من الضوء
يتساقطون في العتمة كالفراشات
******
الرمال الناعمة
تؤَمِّنُ الحماية لرؤوس النعامات
والقادمون
يدسون رؤوسهم في جيوبهم الممتلئة
لأنها ستؤمن لهم الحصانة
والأفواهُ المقتفية للخبز
ستقبــِّلُ نعومةَ الرمال
وكل شيء سيذهب مع الريح
******
في الهاجس الأخير من الليل
كانت السماء الراقدة بعينيَّ
تحمل نجوماً غريبة
والقمر المسلوب الأطراف
يريد الذهاب إلى النوم
ليس من عاشق غيري ينظر إليه
فالليل أطال البقاء هذه المرة
والعاصفة الثالثة لن تأتي
فلا صحراء ستحتويها !!
ربما لنْ أكملَ حساب النجوم
فبعضها ذهبَ رجوماً للشياطين
منشغلٌ أنا
فالدراهمُ السائبة
أنجبتْ بلداً لا أعرفه
لا تكفي النجوم
لرجم شياطينه المحترمين

1- العهد الجديد

2- موروث شعبي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى