الأربعاء ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
جهة ٌ وحيدة
مهداة إلى غزة في انتصارها
متسائلاًوقف الفتى قدَّامَ صورتهِ وقدنزَّتْ من جوانبها الجراحُنزَّتْ جراحً الصورةِ المكلومةِ التاريخ ِ تاريخاً يُباحُوقف الفتى متسائلاًأعليَّ إنْ حطَّ الغرابُ على عريشةِ بيتناوعلا على جسدي نباحُأعليَّ أنْ......أنْ أبتسمْأوَكلّما اقتلعوا غزالاً من دميأو أحرقواروضاً من الآياتِ في كفيَّ يسألـُني الورىأنْ أبتسمْ؟؟؟!!فلتـُقبليولتخبريني يــا ريــاحُأيُّ الجهاتِ إذا أناغازلتهاونثرتُ في شرفاتِها جسدي فدىًوُلِدَ الصباحُفلتخبريني يا رياحُفلـ................جهة ٌ جهاتكَ كلـُّهاجهة ٌ وحيدة ْجهة ٌ وأسندَ وجههُ للبحرْجهة ٌ، ولا جهة ٌ سوىما قد تشرنق في رؤاهْوطنٌ وحيدْوطنٌ ولا وطنٌ سواهْ....وطني وأسندَ ظهرهُ للبحرْوطني أنافعلامَ إن قـُتـِّلتُ أو حُرِّقتُ كي تُبنى على جثثي هياكلُ حقدهموقف الجميعُ مطالباًأن لا أذعرَ الأعداءَ في موتي وأنْ..............أنْ أبتسم؟؟؟!!وطني أنانادى بأعلى صوتهِوطني أنايهوى ألا تبت يداكْيهوى لقد بدأ المتاهْهذي بداية ُ تيهكمْفخذوا يهوذا فوق مزمور الخيانةِ هُدهُداًوخذوا هياكل حقدكموخذوا على دبابةٍ إنْ شئتمُ العجلَ الإلهْوخذوا مزاعمكم عن الهلوكست والجيتو وفرّوا من دميفأنا نبوخذ ُ في دمينبضٌ وميشعُ في كرَيّات الدم الحمرا وعيدْوأناتباشيرُ احتراق الطائر الغافي على دمناليُبعَثَ من رماد الموت كي يهبَ الحياةْفأنا الشهيدْودمي بُراقيفتهيئي يا أرضُ للمعراج ِ يا سرواتُ زيّنَّ السماءَويا بلادُ تزلزليفدمي جهاتي كلـُّهاودمي ملاذييا أنتِ يا جهتي الوحيدة َ يا انعتاقييا أنت يا..................جهة ٌ وحيدة ْ .جهة ٌ ولا جهة ٌ سوى....وأماط عنهُ لثامَهُوحنى على البحرِ ساعدًهُ وهَدهدهُ وذابْ.غنـّى الفتىوالموتُ يصعدُ نحوهُمتهيّباًمتوجساُمتجلبباً بعناقدِ الفسفور أومتمترساً زبرَ الحديدْغنـّى الفتىأهدى لغزة َ ما استطاعَ من النشيدْ:يا بحرُ قمْ واغسلْ جراحكَ في جراحيوارقب شموسَكَ حين تولدُ من صباحيهيَ سوفَ تولدُ من دمائيمن دموع السروةِ الثكلى ومنخفق ٍ تجاوبَ في جناحييا بحرُ وابذر في دميرملاً تعتـّقَ في الهوىفغدا بأرضي جنـّة ًوغدا سمائيواملأ جراركَ من قداحييا بحرُ واسترسلْ على كفـّي لتزهرَ حينَ تزهرُ بالشقائق والأقاحي(متفاعلن) متخايلُ(متفاعلن) متخايلُمتخـــايلاًيمشي على جمر الكرامةِ سروة ًقطفت ثمار البرق من جسدِ السماءِ وخبأتْحُرَّ الصواعق والندىفي بردتين ِ من الهوىودم الشهيدْ.متفاعلٌ متخايلُوأماط عنه لثامهُلتراهُ غزتـُهُ الغزالة ُ أنـّهُهو ما يزالُ من الوريدِ إلى الوريدْجرحاً يسافرُ نحو غايتهِ التيهيَ في ابتهال الأمِّ للطفل الوليدْ:(الــلـــــــــــــهُ بوئهُ الشهادة َ منزلاًإنْ لم يكن نصراً سديدْ....)وبأنـّهُهو ما يزالُ من الوريدِ إلى الوريدْجرحاً يفيضً على الغزالةِ عشقهُكي تستدلَّ بمسكهِوقميصهِوبما تخضب في يديهِ من الترابْْْأنَّ الفتىهوَ ما يزالْملءَ الإهابْ.أنَّ الفتىرسم الطريق إليه عبر سلالة الشهداءِكي يجد الحياة
مهداة إلى غزة في انتصارها