الخميس ١٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
مرايا العتمة
العتمة ُ تفرغ ُ أسودها في الأشياءِ، تسوّيما بين الراكض ِ في الأحلام ِوبينَ الراقد في التابوتْ.باردة ٌ هذي العتمة ُ..مصمتة ٌكجدار ٍ في بيتٍ مهجورْكفراغ ٍ صُبَّ بجمجمةِ الوقتِ وهيأ عقربها ليموتْ.العتمة ُ بــــــاردة ٌ....وزقاق الضَوء الضيِّق تملؤهُأشباحٌ داكنة ُ الشهوةِ والرغبوتْْأشباحٌ تتلصصُتصطادُ فراشات الأحلام التعبرُ منعطف العمر ِنفتـّشُ عن سرِّ القنديل الطاغوتْ.....أشباحٌ ومراياوصبايا تتكاثرُ فوق جدار العتمةِمثلَ فراشات تشهقُ فوق رحيق القنديلِ ومن ثمّ تنوسْتفزعُ في قلب المرآة امرأة ٌتشهقُتـُهرَعُتلكَ المرأةُ....تفرغ جوربها ممّا فيهِوتدخلُ في غابات النوم على قلق ٍتنسلُّ ببطءٍ نحو تخوم ِ الحلم ِوتَنْسُلُ خطوتهامن فوق رصيف الذاكرة المنحازةِ للنسيان ِ وللعتمةِتتلو بعض الأوراد على الجسد المكنوز بحمـّى الشهوة ِتغسلهُباللون المتخمّر في الياقوتْتمسح بالضـَوء المنحوتِ على شكل ثعالبَ وطواويسَورَيْقاتْ التوتْترتعشُ المرآةُ قبالتهاوتفيضُ أنيناُ كالبخورْتستسلمُ للمرآة ِ لسقسقة ٍ تنسلُّ بشريان الوقتِ وتغفوتغفوووووووووو تلكَ المرأةُتحلمُ أنّ المرآةَ تطيرُ وأنّ العتمة َ تابوتْ.