السبت ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
دوائـــر الـــورق
1ــ الورقة.... ما قبل الكتابة:ترتاحُ فوقَ المِنضدة ْ،بيضاءَ في جمالهاغواية ٌ ساحرة ٌ،وشهوة ٌ ناعمة ٌ مُؤجِّجَة ْ.كغادةٍ مُسترسِلة ْبالحلم ِ لا ترنو إلىشيءٍ سوىمرآتها،تسألـُها:مَنْ أكثرُ النساءِ فتنة ً لشاعر ٍوعاشق ٍ لصورةٍ مُخاتلة ْ؟؟تـُجيبُهامرآة ُ حلمِها بلاأدنى قلقْ:سيّدة ٌبيضاءُ لكنْ مِنْ ورق.هنيهة ً.....أحسُّهاتومئُ ليتدعو دمي لفتنةٍغوايةٍبأنْ يُقيمَ في فضائهاخيامَهُ وأنْ....في لحظةٍأحسُّنيأفرُّ من عبد الكريم ِ نحوها،تستسلِمُما أشاءُ مثلماأستسلِمُلكلِّ روضةٍ غـفـَتْعلى ضفافهالكلِّ بُرعـم ٍ مشاكس ٍ نمافي غصنها...أُذيبني على مسام ِ جسمها،جدولاً من الألقْ.2ــ الورقة....أثناء الكتابة ْ:أنساح في فضائهامُغامِراً مُراوغة ْ،مُغازلاًبياضَها الذي يشفُّعن غوايةٍ وشهوةٍ إلىدم ٍ يكونُ نذرَها،يكونُ ، إذ ْ يكونُ ، ماءَها الذيمن صُلبـِهاومِنْ ترائب النحور ِ يندفقْ.أحملنيفي لحظةٍ من القلقْعلى جناح ِ طائر ٍكمْ يشتهيفي حضنها أنْ يحترقْ.******أحملـُنيوحدي إلى قِبابها،وحدي ولا ....لا شيءَ غيرَ دهشةٍتغشى أصابعي بلحظةٍ فيستخفهاهوى إلى خبائها،أسيرُ مثلَ غيمةٍفي راحتيَّ نـَذرُها؛أنا وكلُّ ما استطعتُ حَمْلـَهُ؛دمي وما عليه مندم ٍ يخصُّ كلَّ شاعر ٍمضى،رؤيا ووحفنتيْ أرقْ.******أحملـُنيأسيرُ فوق خـُضْرةٍكأنّها من سندس ٍ،أو ربّماأنَّ الذي أسيرُ فوقَ مائهِترنيمة ٌخضراءُ تأتي من عباءَةِ الفلقْ،في مَوكبٍمن الرؤى يزفـُّها إلى.....أو ربّما أنّ الذيأنامُ في قميصهِسِوايَ نازفاً قميصُهُ دمي .أو ربّما أنا قميصُهُ النـَدِيْ ....أو ربُّما.......تـسـتـســلــــِمُأُولِجُ في أحشائهامَغَازِلَ الكلام ِ تغزلُ الندىسجّادة ً،أعِدُّها لمولدي،حتـّى إذابُعِثتُ من مسام ِ جسمها يَكونُ ليقميصيَ المسكونُ بيوحدي أناوشهوتيلأنْ أذوبَ في الورقْ.أذوبُ في مسامها،أجتاز فيزيائهامُغامِراًأحمِلـُنيإلى خبائها لعلني أرىجناح طائر ٍ يقومُ من رمادهِيحملـُنييرفُّ في فضائها،وينطلقْ.3ــ الورقة.... ما بعد الكتابة:تـَبوحُ بي،ينزُّ من جراحِهادمي فتنتشي بأنّني الذيعلى بياضها غفوتْ،وأنّنيعلى مسام ِ جسمهاأحرقتُ كلَّ ما لديّ ْ.....نثرتـُهُرمادَ أبجديةٍلطالماعلى جِمارها احترَقتْ،وكلـَّماعلى دمي أشعلتهاتقومُ من رمادهاعذراءَ لم تـُمسَسْ ولم .....