الثلاثاء ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
عصفورٌ في قفص الإتّهام
كظلٍّ من ورائي دون َأقدامٍ يسيرُوخمرةٌ غرقى نداماها بشطان النبيذِوحِبرُ فاكهة القوافي أينعتْمن روضةِ الكَبَدِوتمثالٌ تربَّعَ في الرِداءِ بلا رداءٍطاف تأريخاً كفيفاً دون أن يدريتوسَّدَ هُدبَهُ ثم انحنىما من جديدٍ من فم الأنباءِ يحملها غديفي ذاتِهِ سِكَكٌ هذا الذيتمشي عليهِ فراگينُ *القطارْمذ كان هذا النفي تابوتاً يُشَيِّعُهُ النهارْمعاذ الله ماطَّيَّرتُ وطرتُ وراءَ مَن طارواومذ سَلَفاً عرفتُ الخُبزَ اثرتُ العُشوشَ منازليإلاّ أنا فيهاوأحلامي وانيتي وثلج المَوقِدِأوَ كلما فتّشتُ في حِكَمِ النجومِوفي مساحيق النساءِ التائباتِوهنَّ يغسلنَ البكاءَويبتعنَ التوابلَ من دميماكنتُ إلاّ ضحكة في غابةِ النخلِ المُعَبّئِ بالصفيرِنواجِذ التينِ المُوَسوِس للغديرِونكهة التبن المذهَّبِ بالقروطِوكنتُ ما جادَتْ بهِحِلَمُ السَحابِ جرادةٌ حمقى سَجَت في معبدِسأروحُ أغرُبُ في الظلالِكغَيثَةٍ صفراءَ كتَّفَها الزوالْلا لن أظُنَ ..من الوريدِ إلى الوريدِمُشَرَّباً هذا الأُفولْأنا لم أقُل ياسيدي حرفاًوإن هوَّمتُ في الرؤيا سأكتمُ ما أقولْوما تفيئُ به الرياحُ السائبات على الأصيلِِكفاكَ يا شادي السكونِ تشيكَ أحلامُ الصغارِ الراقدونَ بلا عشاءْ