الخميس ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم عبد المنعم جابر الموسوي

عزفٌ على الجرح المنفرد

سلاماً أيها الباكونَ فوق التلِّ

لاصُبحٌ هما ذهباً على أطلالِ ضِلّيلِ

ولا الغاباتُ ألوت عُنقَ أغصان الربيعِ

ولا سِربُ اليمامِ أغاظهُ نزفُ النخيلِ

فيا أُماهُ لاتَسَلي

إذا انكسفَ البريقُُُُ وصارَ رماداً في مناديلي

وشَيّعَنا الرفاقُ الطيِّبونَ

بلابِلَ دونَ أوسِمَةٍ وإكليلِ

ولاذَ الصمتُ في غدر الحبيبةِ ذاكراً مَنفاهُ

على فستانها النَزِقِ الجميلِ

ولا مَن جُنَّ تابَ

ولا ليلى لهُ رَقَّت ولو كَذِباً بإبريلِ

سلاماً أيها الباكونَ

رُكباناً من الأنهارِ

تحت الشمسِ والبدرِ الذي غنّى لهُ زِريابُ

من قالٍ ومن قيلِ

ألَم تَرَ كيف لي سُفُني وأطياري وأشرعتي تفتشُ عن مجاهيلي؟

وإن بالدَوحِ مابرحت حماماتي

ومابرحَ الهَديل على الهَديلِ

فماذا بعدُ ياليلايَ لو صَدَقَت أقاويلي؟

أماناً! قد عَتَقتُكِ

لن يُضيرَكِ بعد الآن

صلبي فوقَ إنجيلي!

صَبَوتُ فلامني رَهَطٌ

وأدّى مالديهِ وما عليهِ من الأباطيلِ

فلا وِترٌ ولا وَتَرٌ ولا شَفعٌ ولا سَجَعٌ

أجادَ رثاءَ ساقيةٍ

سلاها البحرُ مثكلةً

فلم ترَ غير مزمارٍ يُراقصُها

يذُرُّ العمرَ في شَجَنٍ وترتيلِ

فأثنت عِطفَها لُطفاً

وشاطَرَها المساءُ

وبيتٌ كانَ قبلُ خَلِيٌّ من قناديلِ

فيا عَذبَ عذابات الفُراتِ وبعض بعضٍ من مواويلي

سأعزفُ إن بكيتُ وإن بكيتُ وإن بكيتُ

ودعكَ من التفاصيلِِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى